السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اقدم لكم قيم ومبادىء العمارة الاسلامية
زخارف الفنان بين تلاوة القران وبيئه الانسان
كان لنزول القرآن العربى على النبى العربى بجزيرة العرب سببا رئيسيا فى ان الله سبحانة وتعالى خاطب العرب بما يتقنون من فصاحة اللغه والبيان ، ومن خلال البيئة العربيه بطبيعتها البسيطه ، فلما جاءهم دور الفنان العربى المسلم ليخاطب الناس بابداعة الزخرفى ، كانت لغتة التشكيليه من خلفها القران العربى والبيئة العربية كذلك ، أما بالنسبة للقران فإن ظاهرة تلاوه القران بأياته المحكمه بما فيها من التكرار المفيد ، الذي لا يستغني عنه القاريء ولا يمل ، تماما مثل الفنون الاسلامية التى اشتقت من مصدر واحد أم هو القران الكريم ، ويمكنك ان تستمتع بالتكرار فى القران من خلال تكرار عرض القصص القرانى وغيرها من المعانى ، فالقران لا يتناول القصة القرانية عن طريق السرد الشامل الذي ياتي بالمفيد وغير المفيد ، وإنما تكون القصه اشارات سريعة لموضع العبرة ، وكم تكرر القصص فى القران ، فقصة سيدنا موسى عليه السلام تكررت (30 ) مرة ، وقصة سيدنا ابراهيم تكررت (20) مره ، وغير ذلك من قصص القران التي غالبا ما تكرر كثيرا ، ومرجعية ذلك ان ابداع القران للقصص الخاضع للغرض الدينى ، قد سعى لتاكيد معنى واحد وثابت ، ولا يتغير ولا يتبدل بتغير الزمان والمكان ( الاصل والهدف واحد والمناسك والشعائر مختلفه ) ، ومثال ذلك تكرارالاصل المشترك بين الاديان السماوية ، فتكررت الاشارت الى دين محمد ودين ابراهيم ودين موسى ودين عيسى علي انها دين واحد ، هي في النهايه جميعا تؤكد علي الله الواحد ، وعلي الايمان بالله الواحد ، وعلي حب الله الواحد ، لا شريك له في حبه ، وتحضرني قصه حب سيدنا عمر للاسلام ، وهو في كل يوم في ارتقاء ، قال للنبي اني احبك اكثر من كل شيء الا نفسي ، فابي النبي الكريم الا ان يكمل ايمانه ، فلما قال للنبي الان احبك اكثر من نفسي ، قال له الان كمل ايمانك ، ومعلوم ان حب النبي من حب الله ، فبلوغك ذروة الايمان لا يكون الا بحب الله ، حتي وصل عمر الي ذوره ارتقائه فى حبه لله يوم ان قتل شهيدا في ساحة المسجد ، وهنا لم يتالم لقتله ، وانما قال : الم اقل لكم لا تستعملوا العلوج ، هو بعبارته الاخيره يؤكد حبه لله ، ان العاشق يكرر برهان حبه لمن يحب في كل لحظه ، وفي كل يوم ، ربما يراها الغافل مجرد تكرار ، اما المحب فهو في كل يوم وفي كل لحظه وفي كل مكان يخاطب معشوقته ( بحبك) .
ولما كان الزخرف ( الخاضع اصلا للاغراض الدينية من خلال طبيعته التجريديه ) قد سعى الى التكرار وصولا الى اهدافة ومثاليتة ، فنجد أن روية الفنان للخالق اوجدت التكرار ، والبعد عن تمثيل الطبيعة بصورة مطابقة اوجد التكرار ايضا .
اما بالنسبة للبيئة فان ابن الصحراء يقابل الطبيعة وجها لوجه ، ولا شئ يحول دون التفاتة اليها ، تشرق الشمس فلا ظل ، ويطل القمر وتنتشر النجوم فلا حائل يمنع اشعتها الفضية الساحره ، وباحث هو عنها حتي في عين ماء صافيه فضفضها القمر ، كما ان للصحراء موسيقى واحدة ذات نغمة متكررة ، فالخيام تتشابة وتتكرر والنخيل والمراعي والاغنام والنباتات العشبية والاشجار الصغيره ( والنجم والشجر يسجدان ) قيل : النجم هو ما نجم من الارض اي العشب ، وكلها تكرارت خضراء تعنى الحياة ، ان هذة العناصر متكررة بلا ملل ، علاوة على ذلك فان القران احتفى بالبيئة كالمناخ مثل : الحر والصر ووابل وطل والتضاريس ايضا : كالارض والجبال والسهول الاحجار ، والدواب : كالجمال والخيل والبغال والحمير ( وزينة ويخلق ما لاتعلمون ) ، والطيور : كالغراب والهدهد ، والحشرات : كالنمل والذباب والبعوض والقمل ، والقران فى ذلك يكرر ذكر هذه العناصر بكثره دون ان تشعر بملل ويسرد تفاصيل عجيبه تؤكد التكرار ، فتعجب اذا علمت ان النخيل المميز لجزيرة العرب تكرر ذكرة (20) مرة وان كل جزء منة لة اسماء فى القران مثل : جذع ، قنوات ، صنوان ، اكمام ، طلح ، رطب ، ونزداد عجبا اذا علمنا تفاصيل دقيقة جدا داخل نواة البلحة افردت لها اسماء خاصة مثل : فتيلا وهو خيط رفيع باوسط النواه ، وقطمير وهو غشاء رقيق حولها ، ونقيرا وهو ثقب صغير بظهر النواة ، لذا فلا عجب ان قام الفنان المسلم بتصميم المراوح النخيلية باشكالها المبتكرة وتكرارها بطريقه تميزت بها زخارف الاسلام وعمارته دون غيرها .
كما يمكن ان نلاحظ ظاهرة التكرار من خلال شعائر التسبيح : كالحمد لله ، وسبحان الله ، ولا اله الا الله ، والله اكبر ، ولا حول ولا قوة الا بالله ، فهى تكرارت تخلق موسيقى ايمانية داخل وجدان كل فرد ، فتتحول عملية التكرار من مفردات بسيطة الى مركبة ، هذا التركيب يؤدي الي الجمال .. الذي يقودنا حتما الي حب الله ، وبالمثل كانت طبيعة التكرار فى الزخرف المعمارى .
وعندما تحافظ الفتاه علي اختيار لون معين بدرجاته المختلفه لتسكن اليه بملابسها ، وربما يصحبه فورم معين ، او وحده زخرفيه تتكرر فى الفستان ثم الحجاب وحقيبه اليد والحذاء والاظافر والشفتان ، فان هذا التكرار لا يوصلك الي الملل ، ولكنه التاكيد المستمر علي الجمال ، الذي يؤكد دائما علي نتيجه اسمي من الشكل والجمال .. انه الحب ، الفن ياخذ بريقه الدائم من ديمومة التعلق بسماء الحب
كان لنزول القرآن العربى على النبى العربى بجزيرة العرب سببا رئيسيا فى ان الله سبحانة وتعالى خاطب العرب بما يتقنون من فصاحة اللغه والبيان ، ومن خلال البيئة العربيه بطبيعتها البسيطه ، فلما جاءهم دور الفنان العربى المسلم ليخاطب الناس بابداعة الزخرفى ، كانت لغتة التشكيليه من خلفها القران العربى والبيئة العربية كذلك ، أما بالنسبة للقران فإن ظاهرة تلاوه القران بأياته المحكمه بما فيها من التكرار المفيد ، الذي لا يستغني عنه القاريء ولا يمل ، تماما مثل الفنون الاسلامية التى اشتقت من مصدر واحد أم هو القران الكريم ، ويمكنك ان تستمتع بالتكرار فى القران من خلال تكرار عرض القصص القرانى وغيرها من المعانى ، فالقران لا يتناول القصة القرانية عن طريق السرد الشامل الذي ياتي بالمفيد وغير المفيد ، وإنما تكون القصه اشارات سريعة لموضع العبرة ، وكم تكرر القصص فى القران ، فقصة سيدنا موسى عليه السلام تكررت (30 ) مرة ، وقصة سيدنا ابراهيم تكررت (20) مره ، وغير ذلك من قصص القران التي غالبا ما تكرر كثيرا ، ومرجعية ذلك ان ابداع القران للقصص الخاضع للغرض الدينى ، قد سعى لتاكيد معنى واحد وثابت ، ولا يتغير ولا يتبدل بتغير الزمان والمكان ( الاصل والهدف واحد والمناسك والشعائر مختلفه ) ، ومثال ذلك تكرارالاصل المشترك بين الاديان السماوية ، فتكررت الاشارت الى دين محمد ودين ابراهيم ودين موسى ودين عيسى علي انها دين واحد ، هي في النهايه جميعا تؤكد علي الله الواحد ، وعلي الايمان بالله الواحد ، وعلي حب الله الواحد ، لا شريك له في حبه ، وتحضرني قصه حب سيدنا عمر للاسلام ، وهو في كل يوم في ارتقاء ، قال للنبي اني احبك اكثر من كل شيء الا نفسي ، فابي النبي الكريم الا ان يكمل ايمانه ، فلما قال للنبي الان احبك اكثر من نفسي ، قال له الان كمل ايمانك ، ومعلوم ان حب النبي من حب الله ، فبلوغك ذروة الايمان لا يكون الا بحب الله ، حتي وصل عمر الي ذوره ارتقائه فى حبه لله يوم ان قتل شهيدا في ساحة المسجد ، وهنا لم يتالم لقتله ، وانما قال : الم اقل لكم لا تستعملوا العلوج ، هو بعبارته الاخيره يؤكد حبه لله ، ان العاشق يكرر برهان حبه لمن يحب في كل لحظه ، وفي كل يوم ، ربما يراها الغافل مجرد تكرار ، اما المحب فهو في كل يوم وفي كل لحظه وفي كل مكان يخاطب معشوقته ( بحبك) .
ولما كان الزخرف ( الخاضع اصلا للاغراض الدينية من خلال طبيعته التجريديه ) قد سعى الى التكرار وصولا الى اهدافة ومثاليتة ، فنجد أن روية الفنان للخالق اوجدت التكرار ، والبعد عن تمثيل الطبيعة بصورة مطابقة اوجد التكرار ايضا .
اما بالنسبة للبيئة فان ابن الصحراء يقابل الطبيعة وجها لوجه ، ولا شئ يحول دون التفاتة اليها ، تشرق الشمس فلا ظل ، ويطل القمر وتنتشر النجوم فلا حائل يمنع اشعتها الفضية الساحره ، وباحث هو عنها حتي في عين ماء صافيه فضفضها القمر ، كما ان للصحراء موسيقى واحدة ذات نغمة متكررة ، فالخيام تتشابة وتتكرر والنخيل والمراعي والاغنام والنباتات العشبية والاشجار الصغيره ( والنجم والشجر يسجدان ) قيل : النجم هو ما نجم من الارض اي العشب ، وكلها تكرارت خضراء تعنى الحياة ، ان هذة العناصر متكررة بلا ملل ، علاوة على ذلك فان القران احتفى بالبيئة كالمناخ مثل : الحر والصر ووابل وطل والتضاريس ايضا : كالارض والجبال والسهول الاحجار ، والدواب : كالجمال والخيل والبغال والحمير ( وزينة ويخلق ما لاتعلمون ) ، والطيور : كالغراب والهدهد ، والحشرات : كالنمل والذباب والبعوض والقمل ، والقران فى ذلك يكرر ذكر هذه العناصر بكثره دون ان تشعر بملل ويسرد تفاصيل عجيبه تؤكد التكرار ، فتعجب اذا علمت ان النخيل المميز لجزيرة العرب تكرر ذكرة (20) مرة وان كل جزء منة لة اسماء فى القران مثل : جذع ، قنوات ، صنوان ، اكمام ، طلح ، رطب ، ونزداد عجبا اذا علمنا تفاصيل دقيقة جدا داخل نواة البلحة افردت لها اسماء خاصة مثل : فتيلا وهو خيط رفيع باوسط النواه ، وقطمير وهو غشاء رقيق حولها ، ونقيرا وهو ثقب صغير بظهر النواة ، لذا فلا عجب ان قام الفنان المسلم بتصميم المراوح النخيلية باشكالها المبتكرة وتكرارها بطريقه تميزت بها زخارف الاسلام وعمارته دون غيرها .
كما يمكن ان نلاحظ ظاهرة التكرار من خلال شعائر التسبيح : كالحمد لله ، وسبحان الله ، ولا اله الا الله ، والله اكبر ، ولا حول ولا قوة الا بالله ، فهى تكرارت تخلق موسيقى ايمانية داخل وجدان كل فرد ، فتتحول عملية التكرار من مفردات بسيطة الى مركبة ، هذا التركيب يؤدي الي الجمال .. الذي يقودنا حتما الي حب الله ، وبالمثل كانت طبيعة التكرار فى الزخرف المعمارى .
وعندما تحافظ الفتاه علي اختيار لون معين بدرجاته المختلفه لتسكن اليه بملابسها ، وربما يصحبه فورم معين ، او وحده زخرفيه تتكرر فى الفستان ثم الحجاب وحقيبه اليد والحذاء والاظافر والشفتان ، فان هذا التكرار لا يوصلك الي الملل ، ولكنه التاكيد المستمر علي الجمال ، الذي يؤكد دائما علي نتيجه اسمي من الشكل والجمال .. انه الحب ، الفن ياخذ بريقه الدائم من ديمومة التعلق بسماء الحب
تعليقات
إرسال تعليق